ولست أرى التصويب رأيا ولا أرى .... من السب رأيا إن ذاك من الهجر
ولكن أدين الله فيهم بأنهم .... أفاضل قد زلوا وربك ذو غفر
وأنقم تأخير الوصي وقبضهم .... على فدك قبضا بنوع من القسر
وإرغام سلمان وضرب ابن ياسر .... وإيواء مروان وطرد أبي ذر
وأعتب أفعالا لهم متجرما .... لحيدرة رب المحامد والفخر
إذا قربوا بالصهر فهو ابن عمه .... ومنزلة ابن العم أعلى من الصهر
إلى ذلك الفضل الذي هو أهله .... وسابقة الإسلام والكلم الغر
وقد فاقهم بالشبرين وفاطم .... وزوجه المختار لؤلؤة البحر
فكان له مالم يكن لهم معا .... من الفضل والقربى وماهية الصبر
فمن يك أولى بالنبي محمد .... سواه ولكن قل في الناس من يدري
وقد أحسن الفضل بن عباس في الذي .... أجاب به قول الوليدمن الشعر
ألا إن خير الناس بعد محمد .... وصي النبي المصطفى أبد الدهر
وأول من صلى وصنو نبيه .... وأول من أردى العداة لدى بدر
أما قال فيه الله أسنى مقالة .... بلى والذي عم البرية بالبر
أما نص في يوم الغدير محمد .... عليه ولكن مر في أذن وقر
أما خص بالقطف الشريف الذي بدا .... من البيت ذي الأستار والركن والحجر
أما خبر الطير العظيم أتى له .... وكان له أهلا إلى آخر الدهر أما نص مولانا الرسول بأنه .... له مثل موسى في الأخوة والقدر
Page 94