Rafʿ al-isr ʿan qudat Misr

Ibn Hagar al-ʿAsqalani d. 852 AH
164

Rafʿ al-isr ʿan qudat Misr

رفع الاصر عن قضاة مصر

Investigator

الدكتور علي محمد عمر

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

القاهرة

مصر. وكان يدعى سليمًا الناسك، لشدة عبادته. روى عن عمر بن الخطاب، وحفصة بنت عمر. وروى عنه علي بن رباح وأبو قبيل ومِشْرح بن عاهان وعقبة ابن مسلم والحسن بن ثوبان وآخرون. ذكر أبو عمر بسند له عن الحسن بن ثَوْبان قال: ركب سُليَم بن عتر البحر فلما قفل نزل. فأقام سبعة أيام لا يدري أين هو، ثم جاء فقالوا له: أين كنت؟ فقال: إني ذهبت إلى هذا الغار، فأقمت فيه هذه الأيام السبعة شكرًا لله تعالى. ومن طريق أخرى عن سُليم، لما قفلت تعبدت في غار سبعة أيام بالإسكندرية لم أصب فيها طعامًا ولا شرابًا. ولولا أني خشيت أن أضعف لزدت. وذكر أبو عمر أيضًا من طريق أخرى: أن سليم بن عتر كان يصلي بالليل، فيختم القرآن، ثم يأتي أهله، ثم يعود فيختم. ثم يأتي أهله، ثم يعود فيختم. ثم يأتي أهله. فلما مات، وقالت امرأته رحمك الله، فقد كنت ترضى ركب وتسرُّ أهلك. من طريق سعيد بن عُفير عن بكر بن مضر قال: لما مات سليم، قالت امرأته، فذكر نحوه. فسئلت فقالت: كان يغتسل أربع مرات ويختم القرآن أربع مرات في الليلة. وقال أبو عمر: كانت ولايته للقضاء من قبل معاوية سنة أربعين. وكان قبل ذلك يَقُصّ. ويقال إنه أول من قَصَّ، وذلك في سنة تسع وثلاثين. فكان يقص وهو قائم. فأنكر عليه صِلَة بن الحراث الغفاري، وله صحبة، فقال له: والله ما تركنا عهد نبيِّنا ولا قطعنا أرحامنا، حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا. وكان السبب في ذلك أن عليًا لما رجع من صفين قَنَت. فدعا على من خالفه: فبلغ ذلك معاوية، فأمر من يقص بعد الصبح وبعد المغرب أن يدعو له ولأهل الشام. وكتب بذلك إلى الأمصار.

1 / 166