على أبي حَيَّان فِيمَا رده على ابْن مَالك وَجمع التَّفْسِير الْمسند لكنه مَاتَ قبل إِتْمَامه وَكَانَ إِمَامًا فِي عُلُوم كالتفسير والقراءات والْحَدِيث وَالْأُصُول وَالْفِقْه واللغة والعربية وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص بالمحدثين وَفِي طَبَقَات الْحفاظ وَأثْنى عَلَيْهِ فبهما ثَنَاء حميدا وروى عَن الْمزي عَن السرُوجِي عَن ابْن عبد الْهَادِي وَقَالَ الذَّهَبِيّ وَالله مَا اجْتمعت بِهِ قطّ إِلَّا واستفدت مِنْهُ انْتهى
توفّي ﵀ فِي عَاشر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَدفن بسفح قاسيون وَكَانَت جنَازَته حافلة ورؤيت لَهُ منامات حَسَنَة وَمن مصنفاته تَرْجَمَة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فِي مُجَلد قَالَ فِيهِ
هُوَ الشَّيْخ الرباني إِمَام الْأَئِمَّة ومفتي الْأمة وبحر الْعُلُوم سيد الْحفاظ وَفَارِس الْمعَانِي والألفاظ فريد الْعَصْر وحيد الدَّهْر شيخ الاسلام بركَة الانام عَلامَة الزَّمَان وترجمان الْقُرْآن علم الزهاد وأوحد الْعباد قامع المبتدعين وَآخر الْمُجْتَهدين تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الشَّيْخ الامام الْعَلامَة شهَاب الدّين أبي المحاسن عبد الْحَلِيم ابْن الشَّيْخ الامام الْعَلامَة شيخ الاسلام مجد الدّين أبي البركات عبد السَّلَام ابْن أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن أبي الْقَاسِم الْخضر بن مُحَمَّد بن الْخضر بن عَليّ بن عبد الله ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي نزيل دمشق وَصَاحب التصانيف الَّتِي لم يسْبق إِلَى مثلهَا وَلَا يلْحق فِي شكلها توحيدا أَو تَفْسِيرا وإخلاصا وفقها وحديثا ولغة ونحوا وبجميع الْعُلُوم كتبه طافحة بذلك وَلَقَد تَرْجمهُ ابْن عبد الْهَادِي بشيخ الاسلام مرَارًا كَثِيرَة وَذكر من مناقبه فِي تَرْجَمته أَشْيَاء خطيرة وعد كثرا من مصنفاته وَنَصّ على نفائس من مؤلفاته وَذكره فِي كِتَابه طَبَقَات الْحفاظ بترجمة مختصرة
1 / 30