Radd Cala Zanadiqa

ahmad b. hanbal d. 241 AH
130

Radd Cala Zanadiqa

الرد على الزنادقة والجهمية

Investigator

صبري بن سلامة شاهين

Publisher

دار الثبات للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

= ثم ساق ابن القيم الأدلة البينة الواضحة على رؤية الله ﷿ في الآخرة ثم قال: قال الطبري: فتحصل في الباب ممن روى عن رسول الله ﷺ من الصحابة حديث الرؤية ثلاث وعشرون نفسًا. وطفق يُعَدِّدُهم ثم قال: وأما التابعون ونُزْل الإسلام وعصابة الإيمان من أئمة الحديث والفقه والتفسير وأئمة التصوف فأقوالهم أكثر من أن يحيط بها إلا الله ﷿. ثم ذكر بعض أقوال التابعين وأقوال الأئمة الأربعة ونظرائهم وشيوخهم وأتباعهم ثم قال: قول جميع أهل الإيمان، قال إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتابه: إن المؤمنين لم يختلفوا أن المؤمنين يرون خالقهم يوم المعاد، ومن أنكر ذلك فليس بمؤمن عند المؤمنين. ثم قال: قول جميع أهل اللغة، قال أبو عبد الله بن بطة: سمعت أبا عمر محمد عبد الواحد صاحب اللغة يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلبًا يقول في قوله تعالى: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا، تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ﴾ [الأحزاب: ٤٣، ٤٤] أجمع أهل اللغة على أن اللقاء ههنا لا يكون إلا معاينة ونظرًا بالأبصار، وحسبك بهذا الإسناد صحة. ثم عقد ابن القيم فصلا في وعيد منكري الرؤية، نعوذ بالله من ذلك، ونسألك اللهم أن تقر أعيننا وتثلج صدورنا برؤياك في جنة النعيم. انظر: حادي الأرواح "ص: ٤٠٢-٤٧٧".

بيان ما أنكرت الجهمية من أن يكون الله كلم موسى فقلنا: لِمَ أنكرتم ذلك؟ قالوا: إن الله لم يتكلم ولا يتكلم١. إنما كوَّن شيئًا فعبر عن الله،

١ ذكره في الإبانة "١٩٧/٢"، ودرء التعارض "٣٧٧/١" "٤٠٧/٢".

1 / 135