49

Al-Radd ʿalā al-Rāfiḍa aw al-Quḍāb al-Mushtahir ʿalā Riqāb Ibn al-Muṭahhar – Risāla fī al-radd ʿalā ʿAllāmat al-Shīʿa fī waqtih Ibn Muṭahhar al-Ḥillī

الرد على الرافضة أو القضاب المشتهر على رقاب ابن المطهر - رسالة في الرد على علامة الشيعة في وقته ابن مطهر الحلي

Editor

عبد العزيز بن صالح المحمود الشافعي

Publisher

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Publisher Location

مصر

وخافوا أن يستميل قلوبهم ويفسد عليهم دينهم، فألحوا عليه أشد الإلحاح أن آذوه الأذى وجفوه أقبح الجفاء، إلى أن ترك بلده وفارق أهله ووطنه، فضرب في الأرض فرده ابن الدغنة إلى مكة وعقد له ذمة وجوارا، وقال لقريش: إن مثل أبي بكر لا ينفى، وهو رجل يقري الضيف ويكسب المعدوم ويحمل الكل ويعين في النائبة. ولبث حينا في جوار ابن الدغنة، ثم شكاه قريش إليه لما رأوا من حرصه على إظهار الدين واستمراره عليه، فرد على ابن الدغنة جواره فقال: قد رضيت بجوار الله ورسوله.
فلم يعلم أحد من الصحابة كان أكثر نفعا للمسلمين وأشد احتمالا لأذى المشركين من أبي بكر ﵁.
والحمد لله أولا وظاهرا، حمدا كثيرا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

1 / 81