ادعى أن عليا ﵁ أفضل الخلق بعد رسول الله ﷺ. وذكر على هذا دلائل.
منها أنه كان أكثرهم علما.
قلنا: هذا كذب صريح بحت، لأن علم الصحابي إنما يعلم بأحد وجهين: أحدهما كثرة روايته وفتواه. والثاني كثرة استعمال النبي ﷺ إياه. فمن المحال أن يستعمل النبي ﷺ من لا علم له، وهذه أكبر الشهادات وأبينها على العلم وسعته. فنظرنا في ذلك فوجدنا النبي قد ولى أبا بكر للصلاة
1 / 35