الْأَنْبِيَاء مقدم الْجَمَاعَة وَسيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة فِي فتح بَاب الشَّفَاعَة ثمَّ نسب المؤول إِلَى شَيْخه مَا هُوَ أكبر قبحا فِي حَقه وَأظْهر كفرا فِي نَفسه حَيْثُ قَالَ إِن الشَّيْخ ذكر فِي فص شِيث ﵇ أَن خَاتم الرُّسُل والأنبياء وَسَائِر الرُّسُل والأصفياء يَأْخُذُونَ الْعلم الْخَاص الْمُخْتَص بالخواص من حيثية أَنهم أَوْلِيَاء أَيْضا يَأْخُذُونَ من مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء فَانْظُر هَذَا الْكفْر الصَّرِيح إِن كَانَ لَك الْإِيمَان الصَّحِيح ثمَّ ذكر المؤول قَوْله فِي الفص الْمَذْكُور أَنه لم ير أحد من الْأَنْبِيَاء وَالرسل هَذَا الْعلم إِلَّا من مشكاة خَاتم الرُّسُل وَلم يره أَيْضا أحد من الْأَوْلِيَاء إِلَّا من مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء انْتهى ومناقضته لكَلَامه الأول ظَاهِرَة كَمَا لَا يخفى إِلَّا أَن يُقَال إِنَّه أَرَادَ بالأولياء الْولَايَة الْعَامَّة الشاملة للأنبياء والأصفياء فَيصح الحصران فِي كَلَامه وَيكون على وفْق مَا سبق من مرامه لَكِن ذكر المؤول أَن شَيْخه الملا نور الدّين عبد الرَّحْمَن الجامي قَالَ فِي شرح الفصوص إِن مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء هُوَ مشكاة خَاتم الرُّسُل وَإِلَّا فَلَا يَصح الحصران ثمَّ أَطَالَ المؤول بِمَا لَا طائل تَحْتَهُ وَمن جملَته قَوْله فِي فص شِيث إِن خَاتم الْأَوْلِيَاء من وَجه أنزل وَأدنى كَمَا أَنه من وَجه أفضل وَأَعْلَى ثمَّ مثله المؤول بموافقات عمر ﵁ فِي بدر وَغَيره فَيلْزم مِنْهُ أَن عمر أفضل من النَّبِي ﷺ من وَجه وَهَذَا قَول لم يتفوه بِهِ مُؤمن فَتدبر فَفِي الْمُضْمرَات مَا قَالَت الروافض إِن عليا كَانَ أعلم من مُحَمَّد ﷺ فَهَذَا مِنْهُم كفر
1 / 78