الشَّرِيفَة وَمثل نَفسه بلبنتين من الْفضة وَالذَّهَب المركبتين من جِدَار الْكَعْبَة المنيفة بِمُقْتَضى رُؤْيا رَآهَا وَأَن المُرَاد باللبنة من الْفضة مُتَابَعَته لظَاهِر الشَّرِيعَة المحمدية وباللبنة من الذَّهَب أَخذه الْفَيْض الباطني من الحضرة الأحدية وأمثال ذَلِك من الْكَلِمَات الكفرية حَيْثُ لَا يشك أحد من الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ والحكمآء الإشراقيين والشكمانيين والدهريين والطبيعيين فضلا عَن طوائف الْمُسلمين من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَغَيرهم من الْمُعْتَزلَة والخوارج والشيعة وَسَائِر أهل الْبِدْعَة ثمَّ حصل كَلَام المؤول الْجَاهِل بَعْدَمَا ماطال الْكَلَام فِيمَا لَا تعلق لَهُ بالْمقَام من تَعْرِيف الْوَلِيّ وَالنَّبِيّ وَالرَّسُول وتقسيم خَاتم الْأَنْبِيَاء والأولياء إِلَى الصَّغِير وَالْكَبِير والأكبر وأمثال هَذَا المرام الْمَعْلُوم عِنْد الْخَواص والعوام هُوَ أَن أنوار الْأَنْبِيَاء وأرواحهم فاضت من النُّور المحمدي وَالروح الأحمدي الَّذِي هُوَ الْعقل الأول والقلم الْأَكْمَل وَولَايَة مُشْتَمِلَة على ولَايَة سَائِر الْأَوْلِيَاء فعلى هَذَا مشكاة خَاتم الْأَنْبِيَاء مفاضة مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء وَلَو أَخذ خَاتم الرُّسُل من مشكاة خَاتم الْأَوْلِيَاء شَيْئا من الْأَشْيَاء لَا يكون سَببا لتفضيل خَاتم الْأَوْلِيَاء على خَاتم الرُّسُل والأنبياء انْتهى وَلَا يخفى أَن هَذَا مصادرة وَفِي مقَام الْجَواب مُكَابَرَة على أَن الشَّيْخ بِنَفسِهِ ذكر فِي الفتوحات أَن خَاتم الْأَوْلِيَاء حَسَنَة من حَسَنَات خَاتم
1 / 77