وَجه الِاعْتِمَاد وَطَرِيق الِاعْتِقَاد بِحَيْثُ كل من لَهُ أدنى عقل أَو عِنْده شمة من نقل علم أَن ضَرَر كفرهم على الْمُسلمين أقوى من كفر الْيَهُود وَالنَّصَارَى وضلال المبتدعة أَجْمَعِينَ فَكَلَام الماتن هُوَ الْحق وَالْحق بِأَن يتبع أَحَق فَانْظُر إِلَى مَا قَالَ وَلَا تنظر إِلَى من قَالَ إِن كنت من أهل الْعلم وَالْحَال فَإِن بَعْضًا من الطَّائِفَة الوجودية ذكر الاعتراضات الْوَارِدَة على الْكَلِمَات الردية المنسوبة إِلَى ابْن عَرَبِيّ وَأَتْبَاعه الدنية وَنسب إنكارها إِلَى الْعلمَاء القشيرية والمشايخ القشيرية ثمَّ أجَاب عَنْهَا بأجوبة واهية غير مرضية فها أَنا أوردهَا مَعَ أجوبتها على وَجه يظْهر بُطْلَانهَا وحقيقتها اعْلَم أَن الاعتراضات على نَوْعَيْنِ نوع لَا يتَعَلَّق بوحدة الْوُجُود وَهِي ثَمَانِيَة وَنَوع يتَعَلَّق بهَا وَهِي ثَمَانِيَة عشر فالمجموع سِتَّة وَعِشْرُونَ اعتراضا الأول قَوْله فِي فص آدم ﵇ أَنه للحق سُبْحَانَهُ بِمَنْزِلَة إِنْسَان الْعين للعين ومحظوره ظَاهر ومحذوره باهر لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ قبل إنْشَاء آدم بل قبل إبداء الْعَالم كَانَ بَصيرًا وَكَانَ فِي عَالم الْقدَم يرى الْأَشْيَاء قبل ظُهُورهَا من الْوُجُود إِلَى الْعَدَم ثمَّ تَعْلِيله بقوله فَإِنَّهُ بِهِ نظر الْحق إِلَى خلقه فَرَحِمهمْ لَيْسَ بِصَحِيح على إِطْلَاقه إِذا خلق الْمَلَائِكَة وَالشَّيَاطِين من قبل إيجاده فَلَا يكون بِسَبَب الرَّحْمَة على عباده وَأما تَأْوِيله بِأَنَّهُ جعل الْإِنْسَان عِلّة غائية فِي خلق هَذِه الدَّار لما ورد (لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك) وَلَا الْجنَّة وَالنَّار فَغير
1 / 67