مَوضِع اللبنة وَكَانَ هُوَ ﷺ مَوضِع اللبنة وَأما خَاتم الْأَوْلِيَاء فَلَا بُد لَهُ من هَذِه الرُّؤْيَة فَيرى مَا مثله بِهِ النَّبِي ﷺ وَيرى نَفسه فِي الْحَائِط مَوضِع لبنتين وَيرى نَفسه تنطبع فِي مَوضِع لبنتين فيكمل الْحَائِط وَالسَّبَب الْمُوجب لكَونه يَرَاهَا لبنتين أَن الْحَائِط لَهُ لبنة من فضَّة ولبنة من ذهب واللبنة الْفضة هِيَ ظَاهره وَمَا يتبعهُ فِيهِ من الْأَحْكَام كَمَا هُوَ آخذ عَن الله تَعَالَى فِي السِّرّ مَا هُوَ فِي الصُّورَة الظَّاهِرَة مُتبع فِيهِ لِأَنَّهُ يرى الْأَمر على مَا هُوَ عَلَيْهِ فَلَا بُد أَن يرَاهُ هَكَذَا وَهُوَ مَوضِع اللبنة الذهبية فِي الْبَاطِن فَإِنَّهُ يَأْخُذ من الْمَعْدن الَّذِي يَأْخُذ مِنْهُ الْملك الَّذِي يوحي بِهِ إِلَى الرَّسُول قَالَ فَإِن فهمت مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فقد حصل لَك الْعلم النافع قَالَ الشَّارِح فَمن ضرب لنَفسِهِ الْمثل بلبنة ذهب وَلِلرَّسُولِ بلبنة فضَّة فَيجْعَل نَفسه أَعلَى وَأفضل من الرَّسُول ﷺ ﴿تِلْكَ أمانيهم﴾ ﴿إِن فِي صُدُورهمْ إِلَّا كبر مَا هم ببالغيه﴾ وَكَيف يخفى كفر من هَذَا كَلَامه وَله من الْكَلَام أَمْثَال هَذَا وَفِيه مَا يخفى مِنْهُ الْكفْر فَلهَذَا يحْتَاج إِلَى نقد جيد ليظْهر زيفه فَإِن من الزغل مَا يظْهر لكل ناقد وَمِنْه مَا لَا يظْهر إِلَّا للناقد الحاذق الْبَصِير وَكفر ابْن عَرَبِيّ وَأَمْثَاله فَوق كفر الْقَائِلين لن نؤمن حَتَّى نؤتى مثل مَا أُوتِيَ رسل الله وَلَكِن ابْن عَرَبِيّ وَأَمْثَاله مُنَافِقُونَ زنادقة اتحادية فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار والمنافقون يعاملون مُعَاملَة الْمُسلمين
1 / 60