بقدم الْعَالم وَلَا يحرم فرجا وَقَالَ الْجَزرِي وَبِالْجُمْلَةِ فَالَّذِي أقوله وأعتقده وَسمعت من أَثِق بِهِ من شيوخي الَّذين هم حجَّة بيني وَبَين الله تَعَالَى أَن هَذَا الرجل إِن صَحَّ هَذَا الْكَلَام الَّذِي فِي كتبه مِمَّا يُخَالف الشَّرْع المطهر وَقَالَهُ وَهُوَ فِي عقله وَمَات وَهُوَ مُعْتَقد ظَاهره فَهُوَ أنجس من الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَإِنَّهُم لَا يسْتَحلُّونَ أَن يَقُولُوا ذَلِك ثمَّ إِنَّمَا يؤول كَلَام الْمَعْصُوم وَلَو فتح بَاب تَأْوِيل كل كَلَام ظَاهره الْكفْر لم يكن فِي الأَرْض كَافِر مَعَ أَن هَذَا الرجل يَقُول فِي فتوحاته وَهَذَا كَلَام على ظَاهره لَا يجوز تَأْوِيله انْتهى وَقد صنف الْعَلامَة ابْن نور الدّين مجلدا كَامِلا فِي الرَّد على ابْن عَرَبِيّ سَمَّاهُ كشف الظلمَة عَن هَذِه الْأمة أَقُول والعاقل تكفيه الْإِشَارَة وَلَا يحْتَاج إِلَى تَطْوِيل الْعبارَة وَأما مَا ذكره صَاحب الْقَامُوس فِي فتواه عِنْد مدح ابْن عَرَبِيّ بِأَن دَعوته تخرق السَّبع الطباق وبركته تملأ جَمِيع الْآفَاق وَأَنه أفضل الْخَلَائق على الْإِطْلَاق وَأَن تصانيفه الْعلية من أَعلَى
1 / 35