118

Radd Cala Qailin Bi Wahdat Wujud

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المأمون للتراث

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

على مَا وَقع لَهُ من الْكَلَام المذموم عِنْد الْأَعْلَام مَعَ احْتِمَال أَنه كَانَ قبل ظُهُور مَا اسْتحق من الملام على أَن فِي عِبَارَته نوعا من إِشَارَته إِلَى أَنه بَحر لَيْسَ لَهُ مقرّ وَقد قَالَ تَعَالَى ﴿وَمَا يَسْتَوِي البحران﴾ فَإِن بَحر الشَّرِيعَة عذب فرات سَائِغ شرابه لِأَنَّهُ ممزوج بِالْحَقِيقَةِ بِخِلَاف بَحر الْحَقِيقَة فَإِنَّهُ قد يكون ملحا أجاجا إِذا لم يكن على طَرِيق الشَّرِيعَة والطريقة بل قَالُوا إِن الشَّرِيعَة كسفينة الطَّرِيقَة الْمَارَّة على بَحر الْحَقِيقَة فَمن ركب السَّفِينَة قد نجا وَمن أعرض عَنْهَا فقد غرق وَقَالَ النجا النجا وَلَا حصل لَهُ الملجأ وَلَا المنجا فَعَلَيْك الالتجاء لسفينة نوح وَأَمْثَاله من أَرْبَاب الْفتُوح إِن أردْت أَن يحصل لَك روح فِي الرّوح ثمَّ من رَاح فِي هَذِه السَّفِينَة من الصَّباح إِلَى الرواح أدْرك النجاح الْفَلاح فِي الدُّنْيَا حَيْثُ ثَبت على الدّين القويم والصراط الْمُسْتَقيم وَكَذَا يمر فِي العقبى على الصِّرَاط الَّذِي على متن الْجَحِيم ويستقر فِي دَار النَّعيم بالعيش الْمُقِيم والتشرف باللقاء الْعَظِيم وَالثنَاء الْكَرِيم كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿سَلام قولا من رب رَحِيم﴾ وَأما مَا نَقله من أَن الشَّيْخ ابْن عبد السَّلَام قَالَ فِي حق ابْن عَرَبِيّ إِنَّه صديق فمنقوض بِمَا تقدم نقل الجرزي // بِسَنَدِهِ الصَّحِيح // إِلَيْهِ أَنه قَالَ فِي حَقه إِنَّه زنديق وعَلى تَقْدِير صِحَة الأول أَنه كَانَ قبل مَا يظْهر مِنْهُ مَا وَجب الْكفْر فَتَأمل وَأما مَا أسْندهُ إِلَيْهِ من لبس الْخِرْقَة منتهيا إِلَى مَعْرُوف الْكَرْخِي آخِذا من الإِمَام عَليّ

1 / 130