أَو رَسُول وَاحْذَرْ أَن تشكك فِي ذَلِك أَو يخلط عَلَيْك فِيهِ لِأَن بعض من يَدعِي علم ذَلِك يخبر عَن الشَّيْء فَيكون على مَا يَقُول فَإِنَّمَا يُمكن أَن يُصَادف المغيب فِي بعض الْجمل وأكثرها وَاقع فِيهَا الْغَلَط وَالْكذب وَأما تَفْصِيل شَيْء مِنْهَا فَلَا يعرفهُ وَلَا يدريه وَلَا يُمكنهُ تعاطيه وَهَذِه صفة الحزر التخمين الَّذِي يشاركهم فِيهِ جَمِيع النَّاس كَمثل مَا رُوِيَ أَن النَّبِي ﷺ خبأ لصاف بن صياد وَكَانَ رجلا يتكهن من سُورَة الدُّخان ﴿يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين﴾ فَقَالَ هُوَ الدخ فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﵇ اخْسَأْ فَلَنْ تعدو قدرك يُرِيد إِنَّه لَا يمكنك الْإِخْبَار بالشَّيْء على
1 / 41