Rabb Thawra
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Genres
ثم يبرز فرانكفورت تشككه أكثر، عندما يتساءل:
إن أوزير لم يكن مثل بتاح، وإنما كان ذا درجة أقل، وأية منطقة من الطبيعة لم تكن له خالصة، فهو حال في الأرض لكنه ليس ذاتها، وهو عضو بالمجمع القدسي، لكنه ليس رئيسه، والنيل له إلهه الخاص حابي، والحبوب لها آلهتها الخاصة أرنوتت، وحتى قوة التناسل، كان يمثلها إله آخر هو مين،
7
فأين موقعه بين الآلهة القديمة المعروفة؟
ويلفت أنتس بدوره نظرنا - دون أن يعطينا أية إجابات شافية، أو أي يقين - إلى أن القصة (يقصد قصة التكوين الأونية/المؤلف) بأسرها، إنما توحي بأن هناك «فجوة وسط الرواية»؛ فالقسم الأول رواية كونية، خاصة بالكائنات الكونية المصورة في أشكال إنسانية، والقسم الثاني قصة إنسانية.
8
بل ويعلن شكه في قدم الآلهة جب ونوت وأوزير معا، مؤكدا:
أن هذه الأسماء، لا تبين أي صلة من «فجر التاريخ» للآلهة الثلاثة.
9
فأين يقف أوزير وتوابعه - بتعبير فرانكفورت
Unknown page