Rabb Thawra
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Genres
47 «وأنه لم يكن لدى المصري فكرة واضحة عن عالم خلوده، فظن البعض أنه يعيش بين نجوم السماء، واعتقد آخرون أنه يجلس على الأشجار بين الطيور، على حين اعتقد البعض أنه يظل فوق الأرض حيث تستقر عظامه.»
48
ويلخص برستد ما يراه هؤلاء في تصور المصريين لعالم الخلود، فيقول: إن المصريين قد «نسج خيالهم نسيجا معقدا، ضم من الألوان ألف لون، بحيث صار غير قابل للاندماج في وحدة متماسكة متجانسة. فنرى الملك مرة معتليا عرشه، ومرة أخرى نجده يهيم في حقول البردي طالبا القوت، ثم يظهر في بعض الجهات في مقدمة سفينة الشمس، وفي مرة أخرى يظهر كأنه أحد النجوم الثوابت، قائما في خدمة إله الشمس »،
49
وهذه الصورة الأخيرة كانت مما دعا برستد إلى القول بآخرة نجمية،
50
تشكل مذهبا إلى جوار مذهب الآخرة الشمسية الأونية، وتلخيصا لكل هذه الآراء يمكن القول: إن المصري القديم قد تصور الملك بعد الموت.
يجلس على مقدمة سفينة الشمس.
يحيا بين نجوم السماء كأحد نجومها الثوابت.
يجلس على الأشجار بين الطيور.
Unknown page