165

Qut Mughtadhi

قوت المغتذي على جامع الترمذي

Investigator

ناصر بن محمد بن حامد الغريبي

Publisher

رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى

Publication Year

1424 AH

Publisher Location

مكة المكرمة

كان غيرهم قد شاركهم في بعضها. وقد روى أبو داود في حديث العشاء: " أعتموا بهذه الصلاة، فإنكم قد فُضِّلتم بها على سائر الأمم " (١» (٢) . وكذا قال ابن سيِّد الناس: " يريد (٣) في التوسعة عليهم، في أن للوقت أولًا وآخرًا، لا (٤) أن الأوقات هي أوقاتهم بعينها ". " والوقت فيما بين هَذين الوقتين ". قال ابن سيد الناس: يريد هذين، وما بينهما. أما إرادته أن الوقتين اللذين أوقع فيهما الصلاة وقتٌ لها (٥)، فتبين بفعله (٦) . وأما الإعلام بأن ما بينهما أيضًا وقت، فبينه قوله (٧) ﵇ ". " قال محمد (٨): أصح شيء في المواقت حديث جابر (٩) " (١٠) .

(١) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في وقت العشاء الآخرة (١/١٦٨) رقم (٤٢١) وتمامه: ولم تُصلِّها أُمة قبلكم. (٢) عارضة الأحوذي (١/٢٠٩) . (٣) فاعل الفعل -يريد- هو " ابن العربي " كما يفهم من السياق، والله أعلم. (٤) في (ك): " إلاَّ ". (٥) في الأصل: " لهما " والمثبت من " ش "؛ لأن الضمير يعود على الصلاة. والله أعلم. (٦) الضمير يعود على جبريل ﵇، لأنه هو الذي أوقع الصلاة في الوقتين إمامًا كما هو بَين من نص الحديث. والله أعلم. (٧) الضمير يعود على جبريل ﵇، كما هو بيِّنٌ من نص الحديث. والله أعلم. (٨) أي: محمَّد بن إسماعيل البخاري، صاحب الصحيح، هو من سماعات الترمذي له، كما هو بين من ترجمة الترمذي. التهذيب (٩/٣٤٤) . وكما صرَّح بذلك النووي، فقال: " قال -أي: الترمذي-: وقال محمَّد -يعني البخاري-: أصح شيء ... "المجموع شرح المهذب (٣/٢٢) . (٩) (ع) هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، بمهملة وراء، الأنصاري، ثم السَّلمي بفتحتين، صحابي بن صحابي، غزا تسع عشرة غزوة، ومات بالمدينة بعد السبعين، وهو ابن أربع وتسعين، تقريب التهذيب ص (٧٥) الاستيعاب (١/٢٩٢) الإصابة (٢/٤٥) . (١٠) تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء في مواقيت الصلاة (١/٤٦٨)، وقول السيوطي: "قال محمَّد" هي من حكاية الإمام الترمذي، في تعليقه على هذا الحديث برقم: (١٥٠) .

1 / 100