وانفلت الباشا من بروده فقال بانفعال شديد: إذن هو حق ما سمعت وأبيت تصديقه؟
وسألته الهانم بمرارة شديدة: ماذا تقول؟
فقال بهدوء: لا أدري شيئا عما سمعتم ولكنها رئيفة حمزة! - البنت الممرضة!
وصاح الأب: البنت صاحبة السمعة.
فقاطعه طاهر واقفا: بابا، من فضلك!
فصاح الباشا: ثمة قوة مجهولة تريد أن تنتقم مني وتنكل بسمعتي.
وهمست الهانم: يا للخسارة يا طاهر.
ورجع الأب يقول: حذار .. حذار أن تقترب هذه البنت من بيتنا.
فقال طاهر بأسى: أمرك مطاع!
تابعناه متأثرين فابتسم ابتسامة لا معنى لها وقال: وحملت أشيائي وذهبت.
Unknown page