98
ط: وبيت الطرماح أحد ما غلط فيه أبو العباس من وجهين: أحدهما أن سواس من العضاه، لا شوك له، عن أبي حنيفة. والأخرى: روى " لمعفور الضرى " وروى غيره: " من الضنى " وقال: هو النسل، كأن جعل النار المقتدحة بها نسلا لها، ومعنى معفور " ٤١:ب ": أن الزندة إذا لم تور، وهي في الثقب تراب، وهو العفر، وأدير الزندة في الزندة، فخرجت النار. وهذا البيت مما نبه عليه على ابن حمزة. وقال ابن قتيبة في " المعاني " ويروي " الضرى " أي إذا خرجت النار ضمت في ورق الحطب، ثم ينفخ فيه النار، وقال: أمه النار، ويقال: الزندة السفلى. وقوله تعالى: ما إن مفاتحه لتنؤ بالعصبة " ٣.١٢٤٢٣ " والمعنى أن، العصبة " تنؤ بالمفاتيح ". ش: ليس هذا وجه التفسير، وإنما الوجه فيه أن تكون الباء للنقل بمنزلة قوله تعالى: " ذهب الله بسمعهم، وكذلك هذا معناه: لتنئ العصبة. وعلى قوله " ٣.١٢٤٢٣ " ما إن مفاتحه لتنؤ بالعصبة ط: أراد انه من المقلوب، وقد يجوز أن تكون الباء للنقل بازاء الهمزة، فيكون كقوله: لتنى العصبة، كما يقال: دخلت بزيد، وأدخلت زيدا، وكلا القولين قد قيل في الآية، وقول أبي العباس، هو قول أبي عبيدة، وقد رده أكثر الناس، وأنكروه. وقوله " ٣.١٢٤٢٣ " ثلاثا بعدهن قيامى ط: هذا البيت لعمرو بن قيمئة، وصدره: على الراحتين مرة، وعلى العصا ... أنؤ " ثلاثا بعدهن قيامى وقبله: " الطويل ": رمتني خطوب الدهر من حيث لا أرى ... فكيف من يرمى، وليس برام وعلى قول حميد " ٣.١٢٥٢٤ " ولا يليث العصران "؟ " العصران: الغداة والعشى، ينقلهما الشاعر إلى اليوم واليلة. وعلى قوله " ٣.١١٢.١٢٥٢٥ " أكل الدهر عليه وشرب ش: أنما معنى أكل الدهر عليه وشرب: أخلقه، وامتهنه كما يمتهن الآكل ما يطيل الأكل عليه " ٤٢:الف " من الألة كالخوان، والمنديل، ونحو ذلك، وهذا مثل، وأما تفسيره: يأكله، فهو نقيض المعنى. قال الجعدى " ٣.٣١٢.١٢٥ " أكل الدهر عليهم وشرب. ط: هذا إنما غلط فيه أبو العباس، والذي حماء على الغلط، أن هذا الشطر وقع في شعرين، أحدهما للنابغة الجعدي على قافية اللام، ووقع فيها هذا البيت " الرمل ": سألتني عن أناس هلكوا ... شرب الدهر عليهم وأكل أراني طربا في أثرهم طرب الواله أو كالمختبل وقبلها: سألتني جارتي عن أمتي ... وأخو اللب إذا عيى سأل. والشعر الثاني منسوب إلى امرى والقيس بن حجر، في هجوله يقول فيه " الرمل ": إذ هم أهل قباب وقرى ... وهم صحراء محلال مرب عفت الدار بهم، وانتجعوا ... أكل الدهر عليهم وشرب وعلى قوله " ١٢٥،١٢٣٢٦ " تبكى على النتوف ش: هذا شعر الفرزدق، يوبخ به بكر بن وائل على بكائها على المنتوف، ونهيها عن البكاء على ابني مسمع، والمنتوف، مولى لبكر، وابنا مسمع من جذم بكر بن وائل، وصميمها. وقوله " ١٢٦،٢٢٨ " لو قتلا منجذم بكر بن وائل يعني من بين جذم بكر لوجب لبكر أن يشتد بكاؤها وحزنها عليهما، لفضلها، وغنائها، ولو لم يقتل من بكر غيرهما، ومعنى " على الناعي " على نعى الناعي. وقوله " ١٢٦،٢٢٨ " وتمام شعر الفرزدق: ولو قتلا من جذم بكر بن وائل ... لكان على الناعي شديدا بكاهما ط: قال علي بن حمزة: الرواية من غير بكر، ولا يجوز ما روى أبو العباس، لأنه نفى لهما على نسبها، وهذا الذي رد علي بن حمزة صحيح، ولكن " ٤٢:ب " لرواية أبي العباس وجه تصح عليه، وهو أن يكون الفرزدق قال هذا على سبيل الإغراء، والتوبيخ، ليحرك منبكر بن وائل، ويبعثها على الاتماض لهما كما تقول لرجل: لو كنت ابن ابيك، لم ترض لي بمثل هذا، وانت تريد نفيه عن أبيه، غنما تريد توبيخه وتقريعه، ليقلع عما هو عليه، ونظير هذا قول النابغة " الطويل " لئن كان للمقربين قبر بحلق ... وقبر بصيداء الذي عند حارب الحارث الجفني سيد قومه ... ليلتمسن بالجيش دار المحارب وعلى قول جرير " ١٢٦،١١٣،٣ " ٣٠ ". هذا سوادة يجلو مقلتي لحم باز يصرصر فوق المرقب العالي ط: قال علي بن حمزة: الرواية: " ذاكم سوادة " لأنه مفقود، وهذا إشارة إلى موجود.

1 / 98