Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

Gazi bin Salim Aflih d. Unknown
97

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

Publisher

مكتبة دروس الدار

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

Publisher Location

الشارقة - الإمارات

Genres

تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذات الله: وقال نُعَيْمُ بْنِ حَمَّادٍ ﵀: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يُؤْمِنَ بِجَمِيعِ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَيَتْرُكَ التَّفَكُّرَ فِي الرَّبِّ ﵎ وَيَتْبَعَ حَدِيثَ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ». ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: ١١]، وَلَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ ا. هـ (^١) وقال الإمام البربهاري ﵀: والفكرة في الله ﵎ بدعة؛ لقول رسول الله ﷺ: «تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الله». فإن الفكرة في الرب تقدح الشك في القلب ا. هـ (^٢) وقوله: (والفكرة في الله): أي في ذات الله ﷿، فإنها لا تجوز لأنَّ العبد إذا فكَّر، فإنّما يفكر بما يتصوره عقله، وبما يخطر على ذهنه، من مرئياتٍ، ومسموعاتٍ، ومعلومات، والله سبحانه تعالى فوق ذلك كلِّه فلا ينبغي لأحدٍ أن يفكر في ذاته تعالى، لأنَّه كلَّما تصور شيئًا، فالله ﷿ بخلافه، ويكفينا أن نفكر في خلق الله. والحديث المذكور له طرق كلها ضعيفة (^٣). ومن أمثلها ما رواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة عَنْ

(^١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (٣/ ٥٨٢). (^٢) شرح السنة (ص ٦٨) وانظر: «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (٢/ ٢٣ ت الفقي) (^٣) رواه هناد بن السري في الزهد (٢/ ٤٦٩) قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة قال: مر النبي ﷺ على قوم يتفكرون فقال: «تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ» وهذا مرسل أو معضل، فعمرو من صغار التابعين. وأخرجه حرب الكرماني في مسائله -ت فايز حابس- (٣/ ١١٥٤) من طريق محمد بن عبيد به. وأخرجه أبو القاسم الأصبهاني قوام السنة في الترغيب والترهيب (٦٧٢) من طريق أبي أسامة عن الأعمش به. ووصله أبو الشيخ في العظمة (٥) قال: حدثنا محمد بن أبي يعلى - (وهو محمد بن إسحاق بن إبراهيم شاذان، من رجال الطبراني وهو مجهول يروي هنا عن أبيه) -، أنا إسحاق بن إبراهيم (الملقب شاذان ويروي هنا عن جده)، أنا سعد بن الصلت -وهو في ثقات ابن حبان وقال ربما أغرب-، أنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن رجل، حدثه عن ابن عباس ﵄، قال: مر النبي ﷺ على قوم يتفكرون في الله، فقال: «تفكروا في الخلق، ولا تفكروا في الخالق، فإنكم لا تقدرون قدره». وهذا إسناد ضعيف. ورواه أبو القاسم إسماعيل التيمي في الترغيب والترهيب (٦٧٠) عن عبد الحميد بن يحيى الحماني -وهو ضعيف-، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن عباس ﵄ به. ورواه أبو الشيخ (٤/ ١٤٨٩) عن مقاتل، عن عكرمة، عن ابن عباس، ﵄ قال: دخل علينا رسول الله ﷺ ونحن في المسجد حَلَق حَلَق، فقال لنا رسول الله ﷺ: «فِيمَ أَنْتُمْ؟»، قُلْنَا نَتَفَكَّرُ فِي الشَّمْسِ كَيْفَ طَلَعَتْ؟ وَكَيْفَ غَرَبَتْ؟ قَالَ: «أَحْسَنْتُمْ، كُونُوا هَكَذَا، تَفَكَّرُوا فِي الْمَخْلُوقِ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ، فَإِنَّ اللَّهَ ﷿ خَلَقَ مَا شَاءَ لَمَّا شَاءَ»، … وذكر حديث طويلا. وإسناده مسلسل بالمجاهيل. وروى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ مرفوعًا: «تَفَكَّرُوا فِي آلَاءِ اللَّهِ، وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ» أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٢١١١) والطبراني في المعجم الأوسط (٦٣١٩) وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٨/ ٣٨٥) والبيهقي في شعب الإيمان (١١٩) وغيرهم. وقال البيهقي: في إسناده نظر ا. هـ وهو كما قال. فالحديث من رواية الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله عن أبيه. والوازع ضعيف جدا. انظر: لسان الميزان ت أبي غدة (٨٣٢٣). وروى أبو عبد الرحمن السلمي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ، وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ» وسنده ضعيف جدا. رواه أبو الفضل الرازي في أحاديث في ذم الكلام وأهله (ص ٧٦) عن السلمي. وسنده رجاله ثقات، لكن السلمي مختلف فيه -وهو: من شيوخ الحاكم والبيهقي واسمه: محمد بن الحسين السلمي النيسابوري -وقد اتهم بالوضع. وله طريق أخرى رواها ابن عساكر وابن المحب عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: «تفكروا في آلاء اللَّه ولا تتفكروا في اللَّه، فإنكم لن تدركوه إلا بالتصديق» وسنده ضعيف جدا. أخرجه ابن عساكر في المجلس (١٣٩) من " الأمالي " (٥٠/ ١) -كما في السلسلة الصحيحة-، وابن المحب الصامت في صفات رب العالمين (١/ ٦٩٥ بترقيم الشاملة) بسند مسلسل بالمجاهيل عن بشر بن الوليد عن عبد العزيز بن سلمة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وهذا سند غريب منكر. ورواه الثعلبي والبغوي في تفسيريهما عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي قَوْلِهِ: "وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى"، قَالَ: «لَا فِكْرَةَ فِي الرَّبِّ» وسنده ضعيف جدا. أخرجه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" ط دار التفسير (٢٥/ ١٦٢) ومن طريقه محي الدين البغوي في تفسيره ط طيبة (٧/ ٤١٧) عن أبي جعفر الرازي، عن أبيه عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب به. وإسناده ضعيف، أبو جعفر صدوق سيء الحفظ؛ ووالده لم أجد له ترجمة والظاهر أن في الإسناد خطأً وصوابه (عن ابن أبي جعفر عن أبيه، كما نقله الحافظ ابن كثير في تفسيره). ومن دون أبي جعفر جماعة لا يعرفون. وروي عن أبي أمامة ذكره في أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ١٦) رقم (٤٥٣١) عنه قال قال رسول الله ﷺ: «تَفَكَّرُوا فِي خلق الله ﷿ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الله». وقال: تفرد به عَليّ بن زيد الصدائي عَنْ أبي سعيد الشَّامي عَنْ مكحول عن أبي أمامة ﵁. وعلي بن زيد ضعيف والشامي مجهول. وروي عن أبي ذر ﵁. رواه أبو الشيخ في العظمة (٤) من طريق سيف ابن أخت سفيان، وهو كذاب بسنده عن أبي ذر مرفوعا «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ فَتَهْلِكُوا».

1 / 103