============================================================
هذا المقعد، وإنما بعث بالحق ليقضى على القريب والبعيد. ثم قال له القاضى : آيها الأمير، ما الذى يحملك على أن تتحامل لبعض رعيتك على بعض، وأتت تجد من ذلك وجها : أن "ترضى من تصى به من مالك فقال له الأمير: فلعل الذين استحقوا الضيعة أن يبيعوها فأشتريها لحبيب من مالى، وأرضيهم فى نمنها، فقال له ابن طريف : إذن أرسل فى القوم وأخاطبهم فى ذلك ، فإن أجابوا إلى البيع وإلا فإن حكمى قد نفذ(1) .
فخرج القاضى، فأرسل فى القوم، وتكلم معهم فى الضيعة، فأجابوا إلى البيع ، إن أجزل لهم الثمن .
فكان حبيب يقول، بعد ذلك: جزى الله عشى ابن طريف خيرآ، كانت بيدى ضيعة حرام فجعلها ابن طريف حلالا.
قال محمد: وسمعت بعض آهل العلم، يقول: ان حبيبا كانت له مع ابن بشير قصة تشبه هذه القصة، فكان حبيب يلقاه من بعد فيقول : يأبى أنت ، أردنا أن نأكل الحرام فأبيت إلا أن بجعله حلالا: (1) مقروء ريبيرا * نفد* بالال المهملة وعنبه المطنوعتان المصريتان
Page 66