============================================================
فكتب معاوية إلى الأمير عبد الرحمن يحر كه فى ولايته ويعليه أن عام صاحبه قد اتقضى، فلما قرأ الامير عبد الرحمن كتابه آنكره واستفظعه وأمر يادخال معاويه على نفسه، فلما دخل إليه قال: هذا كتابك؟
قال: نمم، قال: ومثلك يطلب ولاية القضاء، وقد عنت ماجاء فى ذلك من الاثر فيمن طلبها وكل (1) إلى نفسه فيها ! فقال : أصلح الله الامير، ولسيتنى القضاء فى أول مرة ، واناكاره، فتوليته، فلا تولى رأس الشهر رزقتنى رزقا واسعا توسعت به، ثم استمر الرزق كل شهر حتى عزلتنى شند رأس العام، فاستقبلت العام اثثانى، الذى كنت فيه معزولا، بفضول من رزق العام الأول، فانقضت تلك الفضول باتضاء العام، ثم وليتى فعاد على نرزق، فكاتت هذه حالتى إلى هذا الوقت، وقد اتقضت فضولى الباقية من رزق العام الآول، وانقضى العام، فانتظرت الولاية التى يكون بها الرزق، فأبصأت عنى ، فكتبت إلى الأمير مذكرا، مع أنه إن طلبت الولاية فقد طلبها من رظله فى الأرض خير مى: يوسف، عليه السلام، قال : ( اجعلى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم)(4). فقبل الأمير قوله منه ، وآمر بعزل عمر بن شراحيل، وتولية معاوية.
قال محمد: وقد تكررت الأمانه وقضاء الكثور فى نسل عمر بن شراحيل، وقدولى منهم رجل يكى بأبى سعيد، واسمه محمد بن عمر، قضاء جيان (1) كذا 1) بوسف : 55
Page 62