============================================================
وهب الله لكم العافية، الشعب الأدنى، والنسب الأولى، يجمعكم وإيانا الجد المعروف بحدير، والقرابة القريبة(1) ، وإن جرى القضاء باغتراب بعض عن بعض ، وشحوط(2) دار عن دار ماسة، لا يوهن آسبابها تقادم الانتزاح، ولا يعنى على واجب حقوقها بعد التزاور، وماعدمنا - س اكرمكم الله - من انفسنا تطلعا إليكم ، ولاترك من رزقه الله الحج منا المسألة عنكم فى حجاج المغرب ، طمعا فى موافاة بعضكم، وتشوقا إلى استفادة عملم خبركم ، فلم يأذن الله أن يوافى سائلنا دالا عليكم، ولامخيرا عنكم، حتى وقع بظنوننا مايقع مثله بالظنون ، .0 على فروط الليالى والايمام، ومرور الشهور والاعوام، من الاتقراض والنفور، حتى أهدى الله لنا علم ماكنا نتطلع إليه
منكم، آبعد ماكنا طمعا فيه، وأشد يأسا مع حامل كتابنا هذا إليكم ، وهو : أبو الحارث بشر بن محمد بن موسى القرشى، فإنه صار إلى حمص منصرفه من بغداد، نافذا(2) إليكم، فسأل عنا، بفضل ما آلزم نفسه لكم، إذكتم ، على ماذكر، أخواله، وكانت أمه أم عمرو بنت محمد بن معاويه بن صالح، وأحب من الانصراى
إليكم بخبرتا، فأخبر بمكانتا، وأرشد إلينا، وأتانا منه رجعل، ظاهر الفضل، موسوم بالخير، معه من خيركم، وعلم أمركم، ما امتلات به الصدور سرورا وحبورا، وجعلنا لانكاشفه(4) فى مساءلتنا إياه، وتقصينا على ماعنده، إلا يكشف لنا عمما يزيد (1) الأصول : "بالقرابة، (2) الأصول : "شحط" وما أثبتتا هو المسموع (2) مقروء ريبيرا: "نافدا"، بالمدال المهملة (4) الأصول: "لا نكشفه
Page 59