============================================================
بعض الناس، فتحيل(1) النساء عليه فى ذلك، وأتين به عند العشاء الآخرة، فصار فى الأسطوان، فنفرت دابة معاوية منه واشتد قلقها من أجله ، حتى خرج معاوية إلى الصلاة، فسمع حس الدابة، فرابه ذلك، ثم دعا بالمصباح، فوجد زيادا فى مذود الدابة فى بعض زوايا الأسطوان ، فمازاد على أن قال : استوصوا بزياد(2) خيرآ، ثم خرج الى الصلاة: قال أحمد بن زياد : أخبرنى عيسى بن بكر المعلم ، قال : أخبرنى بعض من آثق به بذلك ، عن عامر بن معاوية، وعن غيره، قال : خرج معاوية بن صالح حاجا بعد الحجة التى تقدمت له من آرض الأندلس، وخرج معه حينئذ زياد بن عبد الرحمن، فلما قدما المدينة توجه زباد بن عبد الرحمن إلى مالك بن أنس ، فدخل عليه، وقد كان تقدم له منه سماع في غير سفرته تلك، وأعله بقدوم معاوية بن صالح، فسأله أن يأتيه[ به(3) فأتاه [ به](32)، فدخلا عليه، فسأله معاوية ابن صالح عن نحو ماتآتى مسألة، فأجاب مالك عن جميعها فكاشف (4) زياد بن عبد الرحمن مالكا، وقال له : يا أبا عبد الله ، كيف رأيت معاويذ بن صالح؟ فقال له مالك : ماسألنى أحد قط مثل معاوية بن صالح . ثم كاشف(5) زياد معاوية عن مالك، فقال له معاوية : ماسألت احدا مثل مالك.
قال محمد : قال لى أحمد بن حزم ، قال لى محمد بن عمر بن لبابة .
(1) تحيل : استعمل الحيلة (2) الأصول : "بكم، (2) تكملة يستقيم بها الكلام (4) مقروه ريبيرا : "فكشف وعليه المطبوعتان المصريتان (5) مقردء ريبيرا : "كشف وعليه المطبوعتان المصريتان
Page 56