============================================================
قال : وكان يحيى رجلا صالحا.
وحكى عنه آنه اعتزل الحرب عند دخول عبد الرحمن بن معاوية، الاولم يغمس يده فى الدماء، فليا قامت البيعة لعبد الرحمن آجاب إليها طائعا .
قال محمد: وقال لى بعض رواة الاخبار: لماقدم بلج بن بشر الاندلس ، وأحدث فى عبد الملك بن قطن الفهرى ما أحدث ، واتتصر آبناه عبد الملك بعبد الرحمن بن عقبة اللانمى، وتصرفت الحال بقتل بلج بن بشر، اتصل الخبر بحنظلة ابن صفوان الكلبى ، صاحب إفريقية، فوجه إلى الأندلس أبا الخطار حسام بن ضرار الكلبى عاملا عليها، ووجه معه يحيى بن يزيد التجيبى قاضيا، وكان من عرب الشام الساكنين بافريقية.
قال محمد : وأخبرنى غير واحد من أهل العلم : أن الأمير عبد الرحمن ، رحمه الله، لما دخل القصر تلقاه بنات يوسف بن عبد الرحمن الفهرى، وبقبة عياله، فقال له بعضهن: أحسن يا بن عم فقد ملكت ، فأرسل فى يحيى بن يزيد القاضى ، ودفع إليه بقية عيال الفهرى ، وأمره بالحفظ لهن : فليا خرج عبد الرحمن ، رحمه الله ، فى طلب يوسف بن عبد الرحمن، إلى جهة ماردة، خالفه يوسف الفهرى إلى قرطبة وظفر له بجاريتين كان قدعلقهما، فأتاه القاضى يحيى بن يزيد، فقال له : يالييم، عبد الرحمن ظفر ببناتك وكراثمك فتلوم(1) عليهن حتى نقلن إلى دارك ولم يعرض لهن، وأنت ظفرت بجاريتين اله، لم يستحقا منه
(1) تلوم عليهن : تلبت
Page 48