============================================================
يابن أخى؟ فقال له : نعم ، بتفريغ أهرائك(1) يكمل استسقاؤك (2)، فقال القاضى : اللهم إنى آشهدك أن جميع ما حواه ملكى من المأكول صدقة لوجهك.
ثم آلى الايريم(2) مقامه حتى يقصد داره، ويفرق جميع ما ادخر قال : فضيثشوا (4) من يومهم غيثأ عاما .
قال لى : وكان هذا القاضى عنترة يقول: متى لحظت الناس لم أصل كلاما، فكان إذا خطب سدل على وجهه من ثوبه .
فكان يذكر عنه : آن معناه غير ذلك، وأن خطبته كانت مكتوبة فى صحيفة مشبكة فى الثوب المسدول على وجهه: فهذا من نحو مارآيت عندنا ، وهذه الخطب لها آلات واستجماع.
(1) الأهراء، جمع هرى، بالخيم، وهو القيت الكبير يجمع فيه الطعام (2) الاستسقاء: طلب السقيا (2) يريم: پيرح 4) الأصول: "اغيثوا" والمسموع : غاث الله البلاد غيثا وغياثا: انزل بها الغيث
Page 45