============================================================
وأمره أن يكون وذراؤه، وأهل مشورته ، والمعينون له على أمر دنياه وآخرته، أهل العلم والفقه والدين والأمانة ممن قبله، وأن يكاتب من كان فى مثل هذه الحال المرضية، ممن في غير ناحيته، ويقابل آراء بعضهم ببعض، ويجهد تنسه فى إصابة الحق، وإن الله، جل ثناؤه، يقول فى كتابه الناطق على لسان نبيه الصادق محمد، عليه السلام : (وشاورهم فى الامر فإذا عزمت فتوكل على الله)(1).
وآن يكون حجابه وآشوانه، ومن يستظهر بهم على ماهو بسبيله، أهل الطهارة والعفاف، والطلب لاتفسهم ، والبعد من الدنس ، فإن أفصالهم منسو:: إليه، ومنوطه لديه، فإذا آصلح ذلك لم يلحقه عيب، ولم يعلق به ريب، إن شاء الله.
وأمره آن يديم الجلوس والقعود لمن استرعاه الله امره، وقلده شأنه، وأسند الحكم له وعليه، ويقل السآمة منهم، والتبرم بهم، ويصرف إليهم قلبه وذهنه وشغله وفكره وفهمه ولسانه، بما يوسعهم به عدلا وإنصافا وإصلاحا واستصلاحا، فإن فى ذلك قوة لمنتهم(2)، واحياء لتأميلهم، وتحقيقا جميل ظنونهم، وتقه منهم بورته ونزاهته، وطيب طعمته(2) ، فإن فيهم الضعيف عن التودد(4)، والزمن الثقيل: وعليه فى كل وقت التعهد ووهنا(5) لاهل الادد(6) والفجور، والتقحمفى (1) آل عمران: 151: (2) المذة، بالضم : القوة (2) الطعمة، بالضم : وجه الكسب، ويقال : هي طيب الطعمة ، انا كان ذقى التسب (4) كذا فى الأصول ولمعلها : التردد، أى السعى والاختلاف الى الامز 5) كذا (1) الأصول : " التلدد"، وهو التبلد، ولا يستقيم بها الكلام، وما أتبتنا أحق
Page 41