============================================================
عليه ، استعفى وأبى، فأمر الأمير محمد بن عبد الرحمن آن يوكل عليه الحرس حتى يبلغ جيان، ويجلس بها مجلس القضاء، والحكم بين الناس، فوكل عليه الوزراء، والحرس، وساروا به، وأقعدوه، فحكم بين الناس يوما واحدا ، فلما أتى الليل هرب، فأصبح الناس يقولون: هرب القاضى! فرجع الخبر إلى الآمير، رحمه الله، فقال : هذا رجل صالح، ولكن يطلب حتى يعرف موضعه، فطلب، فلا عرف مكانه رضى الآمير عنه.
فلا قدم قرطبة ولاه الأمير صلاة الجماعة بقرطبة.
قال محمد: قال بعض آهل العلم : فكان، إذولى الصلاة، ظاهر الخشوع ، كثير البكاه ، وإذا سلم من صلاة الجمعة لم يلبث ساعة في المسجد، اتباعا للسنة قال محمد: كان المنذر بن محمد، رحمه الله ، شديد الاعظام لبقى بن مخلد، دخل عليه يوم البروز في المصلى، فنعه من تقبيل يده، وأجلسه على جاتب من فراشه على رموس الناس، وكان له خاصا وصنيعة، قبل ولاية الملك ، وكان قد قدم إليه بقى بن مخلد بالبشرى (1) بالخلافة، فليا صارت إليه الخلافة وفى له ، وتمادى على ما كان له من الإجلال والإكرام، فلما عزل سليمان بن آسود عن القضاء آمر الأمير المنذر فى بقى بن نخلد : فعرض عليه القضاء ، فأبى ذلك(2) ، فذهب إلى استكراهه على ذلك، فقال له : ما هذا جزاه محبتى وانقطاعى؟ فقال المنذر: أما إذ أبيت، فيا (1) مقرى ر البذرى" وعليه المطبوعتان المصريتان (2) مقروء ريبيزا: " من ذلك* وعليه المطبو عتان المصريتان
Page 35