============================================================
ابن عبد السلام الخشنى . فإنه أمر الامير محمد، رحمه الله، محمد بن عبد الرحمن أن يبعث فى الخشنى ويستقضيه (1) على كورة جسيان ، فأرسل فيه الوزراء، وقالوا (له)(2) : إن الأمير يستقضيك على كورة جيان ، فابى ونفر من ذلك نفورا شديدا ، فعوج ولوطف، فلم يزدد إلا تفورا واباءة، فكتبوا إلى الأمير يخبره ، وأنه لج فى ألا يقبل، فوقع إليهم الآمير توقيعا غليظا ، معناه : إن عاندنا فقد عرض(3) بنفسه ودمه .
فلما سمع ذلك الفشنى نزع قلنسوته من رأسه ، ومد عنقه، وجعل يقول : أبيت ! أبيت اكما أبت السموات والأرض [باءة إشفاق ، لا إباءة عصيان ونفاق فكتبواإلى الأمير بلفظه، فكتب إليهم : أن سلموه (4) أمره، وأخرجوه عن أتفسكم ، فقال له الوزراء : تنظر فى أمرك ليلتك هذه ، وتستخير الله فيما دعيت إليه.
وخرج عن القوم .
[ أبان بن عيسى] قال محمد : قال خالد بن سعد : ذكر لى محمد بن فطيس : أن الأمير محمدا أمر الوزراء أن يرسلوا فى أبان بن عيسى ابن ديضار، وأن يولوه قضاء جيان، فلا أرسلوا فيه، وعرضوا ذلك (1) مقردء ريبيرا : " ويستقضى*، وعليه المطبوعتان المصريتان (2) تكملة يستقيم بها الكلام (2) ذا والمسموع: عرض نقسه لكذا أما قولهم : عرض بفلان ولمه، فمعناه: قال فيه قولا يعييه 4) الأصول: "سللوا
Page 34