============================================================
وكان عثمان بن أيوب بن أبى الصلت من أهل العلم بقرطبة، وكان من بسطت له الدنيا ، فأبى أن يقبلها وأعرض عنها .
قال خالد بن سعد: سمعت ابنه اسماعيل يقول: عرضت على آبى ولاية القضاء فأبى أن يقبلها، واستعنى منها : [ابراهيم بن محمد] قال محمد : وممن عرض عليه القضاء من شيوخ قرطبة فأبى قبوله(1) ابراهيم بن محمد بن باز وكان السبب فى ذلك ، فيما أخبرنى بعض رواة(2) الأخبار: آن الأمير، رحمه الله، محمد بن عبد الرحمن أدخل على نفسه هاشم ابن عبد العزيز يوما له ، فقال له : يا هاشم ، كنت آرى رؤيا عجيبة فى رجل لا أدرى من هو؟ كنت أرى نفسى فى المصارة(2) حتى لقيت أربعة من الرجال ركبانا على دواب لهم ، لم أر فى الرجال آصبح منهم وجوها، ولا أبهى منظرا ، فجعلت أتعجب، وأنهم طلعوا إلى الجثرف (4) ، فتبعتهم، فأخذواعلى وجهة اليمين حى اتتهوا إلى مسجد تقابله دار، فقرعوا باب تلك الدار، فرج إليهم رجل منها فصافوه ودعواله، وناجوه ساعة ثم زالوا عنه ، فقلت : من هؤلاء؟ فقيل لى : محمد النبى، صلى الله (1) الأصول : " من قبوله " والفعل متعد بنفسه (2) مقروء ريبيرا : "ولاة" وعليه المطبوعتان المصريتان : (2) مقروء ريبيرا : * المسارة، وعليه المطبوعتان المصريتان، وما اثبتنا من اخبار مجموعة ، وتاريخ اققتاح الأتدلس ، ونقج الطيب (3: 43) المصارة: موضع بقرطية (4) الجرف، بالضم: شق الوادى، وفى مقروء ريييرا، وعليه الطبعتان المصريتان: " الحرف، تصحيف
Page 32