============================================================
قال زرياب : فقلت : أصلح الله الأمير، ومن هو 4 قال: يحيى بن يحي ، غير آنه بأبى على ذلك (1) ، فقال له زرياب : فإذ ترضاه للقضاء فاسأله أن يدلك على قاض ، فقال له الأمير : قلت قولا سديدا، فأرسل فى يحيي، وسأله أن يشير بقاض يرضاه ، إذ لم يقبل هو القضاء فى نفسه، فأشار يابراهيم بن العباس، فولاه الأمير.
قال محمد : قال خاله بن سعد، وأخبرنى بعض آهل العلم : أن يحيى أبى أن يقبل القضاء ، وأبى أن يشير بأحد .
قال محمد : قال خالد بن سعد : حدثى من آثق به ، عن يحيى بن زكريا، عن محمد بن وضاح، قال: لما عزم الأمير على يحيى على تولى(1) القضاء فأبى ولج(3) عليه، قال : فأشر على برجل ، قال : لست أفعل ، لأنى إن فعلت شركته فى جوره إن جار فأحفظ ذلك الأمير عبد الرحمن ، فأمر صاحب رسائله أن يكون رقيبا على يحيي، وغدا به إلى الجامع، ودفع إليه الديوان، وقال للخصوم : هذا قاضيكم.
فلبث فى ذلك ثلاثا ، فلما ضاق الأمر على يحيى أشار بابراهيم ابن العباس.
[عثمان بن أيوب] قال محمد: (1) االأصول : "من ذلك والقعل متعد بنفسه (2) مقروء ريبيرا : " تولية، (3) لج فى الأمر: لازمه وأبى أن ينصرف عنه
Page 31