============================================================
با اا من عرض عليه الفضاء من أهل "قرطبة، فأبى قبوله مصعب بن عصرآن قال محمد: استشار الأمير عبد الرحمن بن معاوية، رضى الله عنهما ، أصحابه فيمن يوليه القضاء بقرطبة، فاشار عليه ابنه هشام، رحمة الله عليه، وابن مغيت الحاجب، بالمصعب بن عمران ، فقبل الأمير عبد الرحمن رأيهما، وأمر بالارسال فى مصعب، فلا قدم أدخله على نفسه بحضرة ابنه مشام، وأحمد بن مغيث، وجماعة أصحابه، فعرض عليه ولاية القضاء، فأبى قبولها(1) وذكر عذرا له فى ذلك ، فردد عليه الأمير عبد الرحمن القول ، وأظهر له العزيمة ، ولم يوسعه العذر فى ترك القبول، فأصر على الإباءة لها، وتمادى على النفور منها، فليا يتآس الأمير عبد الرحمن، رحه الله، منه ، أطرق وجعل يفتل شاربه، وكان إذا غضب فتل شار به ، فالويل البغضوب عليه، حتى خاف من حضر على مصعب من بادرة تكون من الأمير فيه ، لهول مقامه، وجعل بعض الحاضرين ينظر إلى هشام بن عبد الرحمن، وإلى آحمد بن مغيث ، كالقائلين لهما : ماذا عرضتما بالرجل؟
فرفع الأمير رأسه، فقال لمصعب : اذهب، فعليك كذا وكذا، وعلى اللذين أشارابك ، ولم يكن من عقوبته له فى حمتيا الغضب اكثر من ذلك (1) الأصل : "من قبولها* والقعل متعد بنفسه
Page 27