============================================================
المخطوطة، والذى يتفق وما جاء على لسان مؤلفه، وتراجم الكتاب - كما سترى - كالها لقضاة قرطبيين ، لذاكانت تلك التسمية أصدق .
والكتاب مروى عن أبى محمد بن عتاب ، عن أبى بكر التجيبي : وهذا يعنى أن الخشنى حدث به، وعن هذا التحديث حدث آبو بكر الجيبى، وعنه حلث عتاب، وعن عتاب حدث ابنه آبو حمد.
وهذا يعنى أيضا أن هذا الكتاب لم يخرج إلى الوجود حياة الخشنى ولاحياة الحكم، بل ظل حديثا يتحدث به إلى أيام أبى محمد بن عتاب، يدلنا على هذه وتلك التعقيب بالدعاء بالرحمة عند ذكر اسم الخشنى، أو اسم الحكم المستنصر.
هذا مع علينا بأن الكتاب أخذ فيه الخشنى عن أمر الحكم له، و الحكم ولى عهد ، بدليل ما ورد فى تقديم الخشنى للكتاب من دعاء لابى الحكم : عبد الوحمن الناصر.
ولكن الخشنى على هذا لم يتمه إلا بأخرى، والحكم المستنصر خليفة، ففي الكتاب أحاديث استقاها الخشنى عن رواة الاخبار وأهل الحفظ ، وهذا كان وهو يترجم لمن سبقوا عصره ، غير أن فى الكتاب تراجم قال فيها الخشنى عن معاينة ومعاصرة: ولقدعنى المستشرق الأسبانى جوليان ريبيرا بنشر هذا الكتاب، وصدرت طبعته الأولى بمدريدسنة 1914م، كما قلت قبل، وجاءت مسع النص العربى ترجمة لهذا المستشرق باللغة الأسبانية يسبقها تقديم للكتاب باللغة الأسبانية أيضا: وعلى حين يحمل النص العربى هذا العنوان : كتاب القضاة بقرطبة، تحمل الترجمة الأسبانية : تاريخ قضاة قرطية.
Page 19