============================================================
عن هذه تصمت المراجع ولا نجد لها غير لشارة إلى ذلك ،
فيقول ابن الفرضى : بلغنى أنه - أى الخشنى - ألف له - أى للحكم المستنص- مائه ديوان: ويقول ابر فرحون : ألف له - أى للحكم المستنصر - مائة ديوان: ولا أظن هذه الدواوين التى تتم المائة إلا دواوين شعر ، ولكن آين هى هذه الدواوين؟
هذا على أن الخشنى كان شاعرا بليغا ، كما يقول ابن فرحون .
ولعل سبب ذهاب هذه الدواوين كان لقلة اكتراث الناس بها ، لما كان فيها من لحن، إذ يقول ابن فرحون، بعد ما وصف الخشسنى بالبلاغه فى الشعر : إلا أنه يلحن : غير أنى إلى هذا أكاد أشك فى أن الخشنى كانت له فى الشعر هذه الدواوين التى تتم المائة ، اللهم إلا إذا عنست هذه العبارة معنى آخر غير المعنى المتداول.
(3) التريف بالكتاي أعنى هذا الكتاب الذى أخرجه للقراء فى طبعته الجديلة : قضاة قرطبة: ولقد اختلفت المراجع فى تسميته : فيسيه السمعانى: أخبار القضاة والمحدثين، كما قدهت قبل وأكاد أرد هذه على السمعانى، وأراها من زلات القلم ، وأن المعنى هنا : أخبار الفقهاء والمحدثين، وهو كتاب للخشنى . كما مر بك.
Page 17