75

Qissat Turuwada

قصة طروادة

Genres

وأما فينوس ...!

فتلك أبر بباريس وبقوم باريس، وهي أبدا ستحمي باريس وجند باريس؛ لأنها ستذكر له أبدا أنه نصرها على حيرا كما نصرها على مينرفا!

وكذلك أوقدت هذه الحرب العداوة والبغضاء بين الآلهة، وأضرمت النيران في قصور الأولمب!

فللآلهة في جبل «إيدا» معسكران كما لبني الموتى حول طروادة معسكران! •••

أوشك منلوس أن يفتك بباريس لولا أن أنقذته فينوس ولقيته هيلين عاذلة مغضبة، لكنه نسي نفسه بين ذراعيها واستماحها أن تدع حديث الحرب إلى نشوة الحب، «على أن أعود فأثأر لنفسي من منلوس العنيد الذي لولا حماية مينرفا وحيرا له لبطشت به وجعلته خبرا في الذاهبين.»

وكان العهد بين بريام الملك وأجاممنون قائد الهيلانيين أن يلقى المغلوب السلم، فلما فر باريس تقدم أجاممنون وطلب أن يسلم الطرواديون هيلين الأرجيفية، وأن يقدموا دروع باريس وسيفه وفرسه وجميع عدته الحربية لتكون أثرا خالدا يحتفظ به الإغريق ويتوارثونه رمزا لمجدهم الحربي وتذكارا لفوزهم وغلبهم.

بيد أن الطرواديين رفضوا هذا: «لأن أحدا من المتبارزين لم يظفر بالآخر، ولأن قطرة من الدم لم تصبغ أديم الأرض فتكون شاهد النصر».

وكانت بين الفريقين مهادنة.

فخشيت حيرا ومينرفا أن يطول أمدها، واتفقتا على أن تذهب مينرفا هذه المرة أيضا فتضع حدا لهذا السلام الذي يشمل الساحة، وأن تثير الحرب من جديد!

وذهبت مينرفا فاندست بين صفوف الطرواديين، وسحرت نفسها فبدت في عدة «لاودوكوس» البطل الطروادي وهيئته، ثم وترت قوسها وأرسلت سهما مراشا نفذ في جسم منلوس إذ هو يبحث عبثا عن باريس.

Unknown page