Qissat Adab Fi Calam
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
Genres
وعلى أساسها كتب الكاتب الإنجليزي «فلب سدني» روايته «أركاديا» في أسلوب مزوق مزخرف لا يدنيه من أوساط أهل الريف، بل لا يدنيه من أية طائفة أخرى غير طائفة الأدباء؛ والأدب الريفي النثري الذي يعنينا هو القصة العاطفية التي تصور أهل الريف، مثل قصص «جورج ساند» في فرنسا و«توماس هاردي» في إنجلترا وقد لا يكون هذان الكاتبان متأثرين بثيوقريطس، ولكنهما مع ذلك ينخرطان في سلك «أدباء الريف»، لأن رعاتهم صور حقيقية لأهل الريف.
واللون الرابع للأدب الريفي - وهو أعلاها في الروح الشعرية يتمثل أبرع تمثيل في قصيدة «ليسيداس» للشاعر «ملتن»
128
وقصيدة «أدونيس» للشاعر «شلي»
129
فهنا يرثي الشاعر صديقا له مات، فيصور نفسه وصديقه شخصين يونانيين، ويشيع في القصيدة روحا ريفية. ونرى «ملتن» في قصيدته المذكورة يرثي صديقه «كنج» - وهو من يطلق عليه اسم ليسيداس - فيقول عن نفسه وعنه إنهما: ... أرضعا رحيق تل واحد
وأطعما سويا قطيعا واحدا، إلى جانب الينبوع والظل والجدول.
قال ذلك ليعبر عن أنهما كانا طالبين زميلين في الجامعة، وبعد فالأرجح أن هذا اللون من الشعر قد ذهب زمانه، ولن يعود إلى الأدب الحديث عظيما كما كان. (3-5) الرواية المسرحية عند اليونان
نشأت الرواية المسرحية عند اليونان - أول ما نشأت - في احتفالات دينية كانت تقام تكريما للإله «ديونيسوس»
130
Unknown page