Qisas Anbiya
قصص الأنبياء
وجميع ثمارها وما يخرج منها ثم انه قال لحوا عليه السلام فلو أمصصتيني من هذا التمر كما أمصصتيني من العنب فأعطته ثمرة فمصها وكانت العنبة والتمر أشد رائحة وأذكى من المسك الأذفر وأحلى من العسل فلما مصها عدو الله ذهبت رائحتهما وانتقصت حلاوتهما ثم إن إبليس الملعون ذهب بعد وفاة آدم فبال في أصل الكرمة والنخلة فجرى الماء في عروقهما ببول عدو الله فمن ثم يختمر التمر والعنب أي يتغير ريحهما ويصير منتنا فحرم الله عز وجل على ذرية آدم كل مسكر لان الماء جرى ببول عدو الله في النخل والعنب وصار كل مختمر خمرا لان الماء اختمر في النخلة والكرمة من رائحة بول عدو الله إبليس لعنه الله.
وعنه عليه السلام قال: العجوة أم التمر وهي التي أنزلها الله تعالى لآدم من الجنة.
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كانت نخلة مريم عليها السلام العجوة نزلت في كانون ونزل مع آدم عليه السلام العتيق والعجوة ومنها تفرق أنواع النخيل.
الفصل الرابع في تزويج آدم وحوا وكيفية ابتداء النسل وقصة (قابيل وهابيل وبقية أحوال آدم عليه السلام) (علل الشرايع) باسناده إلى زرارة قال سئل أبو عبد الله عليه السلام ان عندنا أناسا يقولون ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى آدم عليه السلام ان يزوج بناته من بنيه وان هذا الخلق كله أصله من الاخوة والأخوات قال أبو عبد الله عليه السلام سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا يقول من يقول هذا ان الله عز وجل جعل صفوة خلقه وأبو أنبيائه من حرام ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال والله لقد نبأت ان بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها ونزل كشف له عنها وعلم أنها أخته اخرج عزموله في ذكره ثم قبض عليه بأسنانه ثم قلعه ثم خر ميتا
Page 61