100

Qawl Surah

القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع

Investigator

حسين الهرساوي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1422 AH

Genres

والدلائل على الكذب والبطلان في هذا الهذيان والبهتان أكثر من أن تحصى وأوفر من أن تستقصى إذ قد ثبت بالأدلة الساطعة والبراهين القاطعة مما صحت من طرقهم ورويت في صحاحهم أفضلية علي - عليه السلام - عن الشيخين فضلا عن الثالث.

ثم ان هذا الخبر مخالف لاجماعهم حيث أنهم مجمعون على أفضليته - عليه السلام - عن غير الثلاثة من الصحابة، ولذا بالغ علامتهم المحدث ابن عبد البر في الاستيعاب في ابطال هذا الخبر، قال:

أخبرنا محمد بن زكريا ويحيى بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن يحيى قالوا حدثنا أحمد بن سعيد بن حرم ثنا أحمد بن خلد ثنا مروان بن عبد الملك، قال سمعت هارون بن إسحاق يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: من قال أبو بكر وعمرو عثمان وعلي وعرف لعلي سابقته وفضله فهو صاحب سنة.

فذكرت له هؤلاء والذين يقولون: أبو بكر، وعمر، وعثمان ثم يسكتون فتكلم فيهم بكلام غليظ.

وكان يحيى بن معين يقول: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان.

وقال أبو عمرو: من قال بحديث ابن عمر: كنا نقول على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان ثم نسكت، يعني فلا نفاضل وهو الذي أنكر ابن معين وتكلم فيه بكلام غليظ، لأن القائل بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والأثر، بأن عليا أفضل الناس بعد عثمان، هذا مما لم يختلفوا فيه وإنما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان، واختلف السلف أيضا في تفضيل علي وأبي بكر.

Page 119