49

Qawanin Usul

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

Publisher

دار المحجة البيضاء، 2010

Genres

هذا بحسب المواد (1).

وأما الهيئة ، فقد يتصف الفعل بالحقيقة والمجاز والاشتراك والنقل ، كالماضي للإخبار والإنشاء ، والمضارع للحال والاستقبال ، والأمر للوجوب والندب.

ولا يذهب عليك أن الحيثية معتبرة في هذه الأقسام ، فقد يكون المشترك مباينا أو مرادفا ، والمرادف مباينا ، الى غير ذلك فلاحظ ولا تغفل.

__________________

(1) كما في نطقت الحال حيث يقال المجاز على نطق تبعا للمصدر ، وتوجيهه على ما قرره علماء البيان ان الدلالة قد شبهت بالنطق في ايضاح المعنى وايصاله الى ذهن السامع ثم استعير لفظ المشبه به للمشبه فصار النطق بمعنى الدلالة مجازا بالاستعارة ، ثم اشتق منه نطق فصار نطقت الحال بمعنى دلت الحال. وقوله تعالى : (ليكون لهم عدوا وحزنا) حيث توصف «اللام» في ليكون بالمجاز تبعا لمدخولها. وتوجيهه على ما ذكر في البيان أيضا ان العداوة والحزن شبها بالمحبة والتبني في ترتبهما بحسب الخارج على فعل الالتقاط ، فالغاية التي قصد ترتبها من الأخذ والالتقاط هي المحبة ترتب خلافها وهي العداوة ، فجعل تعالى غير الغاية للشباهة في الترتب فتكون لام الغاية أيضا مجازا تبعا لمجازية الغاية ، هذا كله بحسب المادة .

Unknown page