============================================================
لايحتاجون غالبا إلى معرفة ذلك . وهذه الأحاديث يمكن أن تضاف إلى قائمة الكتب التي ألفت في أحاديث الأحكام كالمنتقي للمجد ابن تيمية، وعمدة الأحكام للحافظ المقدسي، وبلوغ المرام لابن حجر العسقلانى.
القسم الثاني : الكليات الفقهية : والمراد بالكليات هنا ما هو أخص من القاعدة، وهو الضابط؛ فكل ما أورده المقرى في هذا الكتاب من كليات هي خاصة بباب معين، يؤيد هذا أنه رتبها على أبواب الفقه : الصلاة.. والزكاة.. إلخ، وبلغ عددها خمسمائة كلية، وجميعها كليات فقهية وليس فيها كليات أصولية أو غيرها.
وقد صاغها المقرى صياغة فقهية دقيقة، إذ كل كلية لاتزيد على سطر، أو سطر ونصف في الغالب.
وهي خاصة بالمذهب المالكي دون غيره من المذاهب.
قال المقري مفتتحا هذا القسم : ((وقد بذلت في تحقيق هذه الكليات الوسع من غير آن ندعى فيها القطع، فقد قال شيخنا العلامة أبو عبدالله محمد بن إبراهيم الابلي : اياكم ودعوى الكلية الموجبة، لأن ضروب الأشكال المنتجة تسعة عشر ليس منها ما ينتجها إلا الأول من الأول ، ولولا تسامح من تقدمنا في إثباتها لم نعرض لها، على أنا أشد احتفالا بتحريرها وأثبت قدما في التحري فيها :
Page 74