============================================================
عبدالرزاق الجزولي (ت 755 ه)(1)، الذي أقاله السلطان من عمله نظرا لكبر سنه، فاستقل المقرى بالقضاء، وأنفذ الحكم، فأحبه الخاصة والعامة(2) قال ابن الخطيب : (ا حضرت بعض مجالسه للحكم، فرأيت من صبره على اللدد، وتأئيه للحجج، ورفقه بالخصوم ماقضيت منه العجب)(3) واستمر المقري في قضاء الجماعة، وبنى له السلطان المدرسة المتوكلية ، وهي من أعظم مدارس بني مرين(4).
غير أن السلطان أبا عثمان لم يطق صبرا أمام صرامة المقري وقوته، فعزله، وأقام مكانه أبا عبدالله محمد بن أحمد الفشتالي ت 777) قال ابن خلدون: "وارتحل مع السلطان إلى فاس، فلما ملكها عزل قاضيها الشيخ المعمر أبا عبدالله بن عبدالرزاق، وولاه مكانه، فلم يزل قاضيا بها إلى أن سخطه لبعض النزعات الملوكية، فعزله، وأدال منه بالفقيه أبي عبدالله (1) كذا وفاته في جذوة الاقتباس، 230/1؛ وفي نيل الابتهاج، ص 249 أنه توفي عام (2) انظر: تاريخ قضاة الأندلس، ص 137؛ التعريف بابن خلدون، ص 92؛ نيل الابتهاج، ص 250.
(3) الاحاطة، 195/2.
(4) اتظر : أزهار الرياض، 5/1.
Page 68