============================================================
رحلاته: يعد عصر المقرى من العصور الذهبية بالنسبة للرحلات العلمية، وقد تقدم الحديث عن الرحلات في ذلك العصر(1) . وليس غريبا أن يتأثر المقرى بأعلام عصره فتطمح نفسه إلى تحقيق المكاسب العلمية فيحذو حذوهم، وفي سبيل ذلك قام بعدة رحلات في آنحاء مختلفة، دونها في مؤلف أسماه : " نظم اللالي في سلوك الأمالي ) (2) وشملت رحلته البلدان الآتية: بلاد المشرق : رحل المقرى قاصذا الحج فمر في طريقه على مصر، والتقى بعلماء تلك البلاد ومنهم : أثير الدين بن حيان الغرناطي ت 745)، وروى عه، وشمس الدين بن غذلان (ت 749ه)، وقرأ عليه بعضا من شرحه لكتاب المازني: ولقى في مكة أبا عبدالله محمد بن عبدالرحمن التوزرى: ولقى في المدينة أبا محمد عبدالوهاب الجبرتي: وقابل في الشام شمس الدين بن قيم الجوزية (ت 751ه)، وصدر الدين الغماري المالكي: والتقى في بيت المقدس بأبي عبدالله بن مثبت(2): (1) انظر: ص 34.
(2) خص هذا الكتاب حفيده الشهاب المقرى في أزهار الرياض، 12/5 28.
(3) انظر : أزهار الرياض، 74/5- 75.
Page 59