============================================================
وقد ذكر المقرى أنه وقف على تاريخ ولادته،مثم صفح عنه؛ لاعتقاده: أنه ليس من المروعة أن يخبر الرجل بسنه: فقد نقل عنه ابن الخطيب : ((تقلت من خطه (المقرى) كان مولدى بتلمسان آيام آبي حمر موسى بن عثمان بن يغمراسن بن زيان، وقد وقفت على تاريخ ذلك ورآيت الصفح عنه ، لأن أبا الحسن بن موسى سأل أبا طاهر السلفي عن سنه ، فقال : أقبل على شأنك، فإني سألت أبا الفتح ابن زيان بن مسعدة عن سنه، فقال: أقبل على شأنك، فإني سألت محمد بن علي بن محمد اللبان عن سنه، فقال: أقيل على شأنك، فإني سألت حمزة بن يوسف السهمي عن سنه ، فقال : أقبل على شأنك، فإني سألت أبا بكر محمد ابن علي النفزي عن سنه، فقال : أقبل على شأنك، فإني سألت بعض أصحاب الشافعي عن سنه، فقال : أقبل على شأنك، فإني سألت أبا إسماعيل الترمذي عن سنه ، فقال : أقبل على شأنك، فإني سألت الشافعي عن سنه ، فقال : أقبل على شأنك، فإني سألت مالك بن أنس عن سنه، فقال : أقبل على شأنك، ليس من المروعة إخبار الرجل بسنه)(1) (1) الإحاطة، 226/2.
يبدو أن تحاشي بعض العلماء التصريح بسنة الميلاد كان مشهورا بين علماء ذلك العصر فقد ذكر اين الخطيب أن أيا يكر محمد بن عبد الرحمن بن الفخار (ت 723 ه) كان لا يخبر بميلاده.
انظر : المصدر نفسه، 95/3.
Page 56