============================================================
ولقد كان التعلق الشديد بمذهب مالك هو السمة الغالبة على علماء ذلك العصر، وقد وجد من الفقهاء من دعا إلى استنباط الأحكام من النصوص مباشرة دون الالتزام بمذهب معين، ومن هؤلاء: 1- أبو عبدالله محمد بن علي بن يحيى قاضي الجماعة بمراكش، ت 682ه) قال عنه أبو حيان : إنه يميل إلى الاجتهاد.
2- عبدالمهيمن بن محمد الأشجعى (ت 697 ه)، كان يأخذ بظاهر الأحاديث، ويتعصب هذا تعصبا شديدا 3 محمد بن عمر بن رشيد الفهرى السبتى، (ت 721 ه) جاء في ترجمته في الدرر الكامنة نقلا عن تلميذه ابن المرابط : ( كان شيخنا ابن رشيد على مذهب أهل الحديث في الصفات: يمرها ويتأول، وكان يسكت لدعاء الاستفتاح، ويسر البسملة، فأنكروا عليه، وكتبوا محضرا بأنه ليس مالكيأ .."(1) أبو زيد عبدالرحمن بن محمد بن الامام (ت 743 ه)، وأخوه ابو موسى عيسى بن الإمام (ت 749 ه)، كانا يميلان إلى الاجتهاد وترك التقليد.
ثانيا : الكتب الفقهية المعتمدة: معرفة الكتب الفقهية التي كانت تحظى باهتمام العلماء في ذلك (1) محمد المتوني، التيارات الفكرية في المغرب المريى، (فاس: مطبعة محمد الخامس الثقافية والجامعية 1391ه/ 1972 م)، ص 29 30.
Page 42