============================================================
وقد تقدم ذكر المناظرات التي أقامها السلطان أبو الحسن بين علماء تونس وعلماء فاس(1) وهذه دلائل واضحة على نشاط سوق العلم والمعرفة في ذلك العص الفرع الثالي : الاتجاهات المذهبية والكتب الفقهية المعتمدة أولا : الاتجاهات المذهبية: نشط علم الحديث والتفسير في عهد الموحدين بتشجيع من أمراء هذه الدولة، بل إن الأمير يعقوب المنصور حمل الناس بالفعل على المذهب الظاهري، وأمر بإحراق كتب المالكية، فأحرق المدونة، ونوادر ابن آني زيد، وتهذيب البراذعي، وكان يؤتي بالأحمال من هذه الكتب ثم تضرع فيها النيران، كل هذا محاولة من يعقوب لحمل الناس على المذهب الظاهري، وتوعد من يشتغل بالفقه المالكي بالعقوبات الشديدة(2): (1) انظر : ص 28 (2) انظر : محمد المنوني، العلوم، والأداب، والفنون على عهد الموحدين، الطبعة الثانية، (الرباط : دار المغرب للتاليف والترجمة والنشر 1397 ه / 1977 م) ص5 53؛ عباس الجراري، الأمير الشاعر أبو الربيع سليمان الموحدى، (الدار البيضاء: دار الثقافة، 1394 ه /1974م)، ص 70
Page 40