============================================================
وانتهى عهد آبي حمو بمؤامرة دبرها ابنه آبو تاشفين، فقتل السلطان وجميع جلسائه(1): أبو تاشفين الأول (ت 737 ه) : بدأ أبو تاشفين عهده بمتابعة التوسع في الناحية الشرقية (بجاية وما حولها)، فقام بتوجيه غارات عديدة إليها كل سنة تقريبا، وواصل حصار بجاية، وأغار على نواحي قسنطينة.
ونتج عن هذا نشوب الصراع بين أني تاشفين وألبي يحيى الحفصي سلطان تونس إثر محاولة الأول إغائة بجاية ضد الهجوم الزياني (2). ولما اشتد الصراع بينهما لم يجد أبو يحيى بدا من الاستنجاد ببني مرين في فاس الذين أجابوه مسرعين، ووجدوها فرصة نادرة لتحقيق حلمهم في القضاء على دولة بني عبدالواد في تلمسان : وهكذا زحف آبو الحسن المريني عام 735 ه إلى تلمسان، واحكم حصارها حتى سقطت في يده في عام 737ه، وقتل أبا تشفين، وانتهت الدولة الزيانية فذاع صيت أبي الخسن المريني ، وظهر بمظهر الملك القوي(3).
(1) اقظر : المصدر نفسه، ص 17 (2) انظر : المصدر نفسه، ص 18 (3) انظر : المصدر نفسه، ص 19 -20؛ إبراهيم حركات، المغرب عبر التاريخ، الطبعة الأولى، (الدار البيضاء : دار الرشاد الحديثة، 1398 ه /1978 م)، 44/2.
Page 22