150

Qawacid

Genres

============================================================

المبحث الثاني منهج الكتاب معرفة المنهج ضرورية للقارىء، إذ تعطيه تصورا كاملا عن الكتاب، ومقدار الفائدة المرجوة منه: وقد بين المقري منهجه في مقدمة كتابه بقوله : "قصدت إلى تمهيد ألف قاعدة ومائتى قاعدة، هي الاصول القريبة لامهات مسائل الخلاف المبتذلة، والقريبة، رجوت آن يقتصر عليها من سمت به الهمة إلى طلب المباني، وقصرت به أسباب الأصول عن الوصول إلى مكامن الفصوص من النصوص والمعاني، فلذلك شفعت كل قاعدة بما يشاكلها من المسائل، وصفحت في جمهورها عما يحصلها من الدلائل: ونعني بالقاعدة : كل كلي هو أخص من الأصول وسائر المعاني العقلية العامة، وأعم من العقود، وجملة الضوابط الفقهية الخاصة.) ومن خلال دراسة الكتاب يمكن تلخيص منهج المقري في قواعده بالخطوات الأتية: اولا: يبتدئ كل قاعدة مستقلة بلفظ "قاعدة) وقد يدمج قاعدتين في قاعدة واحدة مشيرا إلى ذلك كقوله: "قاعدة : الأصل ألا يسقط الوجوب بالنسيان على ما نحققه بعد، قال القرافي: وأسقطه مالك في خمس نظائر منها: الموالاة؛ لضعف مدرك الوجوب فيها وهذه قاعدة أخرى : آن ضعف مدرك الوجوب يوجب سقوطه بالنسبان .)(1) (1) القاعدة، رقم (86)

Page 150