============================================================
القارىء تصورا هذا العلم وما يتعلق به، وقد لفت نظري في هذا الفصل ثلاثة أمور: عدم وجود تعريف خاص بالقاعدة الفقهية، إذ آن الفقهاء رحمهم الله أخذوا التعريف العام للقاعدة وأطلقوه على القاعدة الفقهية، فنقدت هذا التعريف ، وبينت ما يصلح أن يكون تعريفا خاصا بها 2 عدم تعرض الفقهاء ومؤلفي القواعد الفقهية لموضوع حجية القاعدة وهل يجوز الحكم بها؟ وهو أمر في غاية الأهمية. وقد حاولت أن أستخلص اراء بعض الفقهاء في ذلك، كالقرافي، وابن فرحون، وابن عرفة، من بعض نصوصهم التي عثرت عليها 3 اختلاف مؤلفي القواعد الفقهية في ترتيب مؤلفاتهم، وفي مضمونها، فليس هناك منهج يسيرون عليه، بل يختلف بعضهم عن البعض اختلافا كبيرا وقد حاولت تقسيم مؤلفات القواعد الفقهية الى فتات بحسب منهجهم في الترتيب، ومنهجهم في المضمون وأخيرا فقد كنت حريصا على إتباع كل عالم من علماء المسلمين ورد اسمه في الدراسة أو التحقيق بالدعاء له بالرحمة والمغفرة؛ وفاء لحقهم، واعترافا بفضلهم، ولكن حال دون ذلك كثرة الأعلام وتكرارها .
فاللهم اغفر لهم وارحهم، واجمعنا بهم في مقر رحمتك والمسلمين أجمعين يا أرحم الراحمين: هذا هو عملي في هذا الكتاب، فإن وفقت فمن الله، وإن أخطأت فهو مني ومن الشيطان ، ورحم الله من أهدى إلى عيولى - وما اكثرهاب وحسبي أني كنت حريصا على الا أقع في خطا، متمثلا بما
Page 15