============================================================
التركيز على ملامح الحالة الثقافية في ذلك العصر من اهتمام الأمراء بالعلم وأهله، وظهور شخصية العلماء، وبناء المدارس، وانتشار ظاهرة الرحلات العلمية، والمناظرات التي حدثت بين علماء ذلك العصر، وكان هذا الجو العلمي أثر واضح في تكوين شخصية أبي عبدالله المقري العلمية كما تناولت بالتفصيل ناحيتين مهمتين في ذلك العصر: الأولى : الاتجاهات المذهبية في ذلك العصر: ومعرفة ذلك تلقى مزيدا من الضوء على منهج المقرى في تناوله للقضايا الشرعية، والذي ظهر واضحا في رفضه للتعصب المذهبي المذموم، وفي تجنبه الخوض في المسائل النادرة الوقوع، والحث على الرجوع الى المعين الصافي الذي لاينضب، وهو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية: الكتب الفقهية المعتمدة في عصر المقرى.
ولاشتمال الكتاب على كثير من الأحكام الفقهية كان لابد من عمل استقراء لمعرفة الكتب الفقهية المعتمدة في ذلك العصر، وللوصول إلى نتيجة مرضية في هذل الموضوع كان لزاما علي قراءة تراجم جميع العلماء المعاصرين للمقرى في مصادر تاريخية متعددة، لمعرفة كل كتاب قاموا بالتعليق عليه أو تدريسه في حلقات العلم، وهذه القضية أنارت الطريق في معرفة نسبب اعتماد المقرى على مختصر ابن الحاجب الفقهي: ولكون الكتاب المحقق في علم القواعد الفقهية عقدت فصلا يعطي
Page 14