============================================================
كتاب الجعل والاجارة"(1).
يشير إلى مسالة معينة وردت في المدونة دون غيرها وكثيرا مايشير إلى قضية علمية بقوله " وفيه بحث) أو "وفيه نظر"، تاركا المحقق يقلب كافة الاحتمالات بحثا عن مراد المؤلف، مثال ذلك : اومن رعف ورجا انقطاعه أخر إلى آخر الضرورى، وقيل : الاختيارى كالتيمم، ويحتمل أن يؤخر إلى ما تعاد فيه الصلاة للنجاسة، وفيه بحث)(2) 3 ورود الأعلام بصورة مبهمة، كالشاشي، وابن محرز، وابن بشير، وعبدالملك، مع وجود كثير من العلماء ممن يشتركون في ذلك: وكان لابد من المقارنة بينهم للوصول إلى تحديد مراد المؤلف كثرة الفروع الفقهية، واراء المجتهدين فيها، مما يستدعي الرجوع إلى مصادرها لتصحيح نسبة رأي المجتهد إليه من واقع كتب مذهبه . وهذا يستغرق وقتا ليس بالقليل إذا علمنا أن هذه الفروع جزئيات فقهية متناثرة في بحر الفقه الواسع.
ولأجل ذلك كله أخذت على نفسي بيان الأمور الآتية زيادة على منهج التحقيق المعروف: توضيح النص، وبيان مراد المؤلف؛ إذ الفائدة المتوخاة من الكتاب لاتكمل إلا بذلك ، فاضطررت أن أعلق على كثير من القواعد بما (1) القاعدة، رقم (35) (2) القاعدة، رقم (53)
Page 12