Qawacid Tafsir Ahlam
قواعد تفسير الأحلام
Investigator
حسين بن محمد جمعة
Publisher
مؤسسة الريان
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م
Publisher Location
بيروت
Genres
Dream Interpretation
بهم، ويدلون على الْأَمْوَال لكَوْنهم يباعوا ويشتروا ويخزنوا لنفع النَّاس بهم، وَدلّ من فِي القفص على الزَّوْجَة وَالْمَرِيض والمسجون والأسير لكَونه مَمْنُوعًا من التَّصَرُّف وَعَن مَا يختاره من الدُّخُول وَالْخُرُوج وكلفته على غَيره. وَقَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني صرت طيرا، قلت لَهُ: إِن كنت من الطُّيُور الَّتِي تطير كَمَا تخْتَار فَإِن كنت عبدا عتقت، وَإِن كنت فِي شدَّة من أسر أَو غَيره خلصت، وعَلى الْعَافِيَة إِن كنت مَرِيضا. وَرُبمَا دلّ الطيران على الْمَوْت، وَإِن كَانَ فِي مركب بِوَقْت عَلَيْهِم الرّيح دلّ الطيران على السّفر فِي الْبَحْر أَو الْبر. وَقَالَ إِنْسَان: رَأَيْت كأنني صرت عُصْفُور الدوري وَأَنا آكل العنكبوت، قلت: أَنْت كثير الْكَلَام وتأكل أَمْوَال الحاكة أَو التُّجَّار وسرقت أَيْضا مَتَاع صيادين وَأَيْضًا تعرضت إِلَى إِنْسَان مُنْقَطع، قَالَ: أَنا أَتُوب، وَدَلِيله أَن العنكبوت ينسج كالحائك وبيتها شبكة للصَّيْد وَهِي مُنْقَطِعَة، فَافْهَم ذَلِك. وَاعْتبر أَصْحَاب الْأَصْوَات واعط الرَّائِي على مَا يَلِيق بِهِ كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت كَأَن إِلَى جَانِبي هزار مَقْطُوع اللِّسَان وَأَنا أعدل لِسَانه فَاسْتَوَى، قلت لَهُ: لَك معرفَة إِمَّا خطيب أَو واعظ أَو مُغنِي وَنَحْو ذَلِك وَقد منع من الْكَلَام وَقد عزمت على أَنَّك تشد مِنْهُ حَتَّى يعود إِلَى صَنعته، قَالَ: صَحِيح، قلت لَهُ: هَل عرفت مَا قطع لِسَانه فِي الْمَنَام؟ قَالَ: طارت قِطْعَة زجاج من قنينة فَقطعت لِسَانه، قلت: هَذَا كَانَ يشرب أَو يعاشر من يعاني ذَلِك وَرُبمَا كَانَ ينكد من امْرَأَة. وَقَالَ إِنْسَان: رَأَيْت كَأَن عِنْدِي آلَة طرب وَبَعضهَا قد تكسر وَبَعضهَا يَأْكُلهُ عَبدِي، قلت لَهُ: ترزق تَوْبَة، وعندك طيور مسموعة؟ قَالَ: نعم، قلت: يَمُوت بَعْضهَا أَو تبيعه وَبَعضهَا يَأْكُلهُ قطّ أَو
1 / 291